vendredi 8 août 2014

عن برنامج توسيع العرض الجامعي بالجهة

image 

في لقاء إعلامي نظمته جهة تازة الحسيمة تاونات بشراكة مع جامعة محمد الأول حول واقع وآفاق العرض الجامعي بالجهة والذي ترأسه الدكتور محمد بودرا رئيس الجهة  صباح يوم الثلاثاء 05 غشت الحالي، أعلن السيد عبد  السلام صادوق رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، بعد تنويهه بمبادرة مجلس الجهة في احتضان هذا اللقاء الهام الذي يعكس مدى اهتمامه وانشغاله بهذا القطاع الجوهري، عن إستراتيجية الجامعة الهادفة إلى تعزيز  وتوسيع العرض الجامعي بالجهة والمتمثلة أساسا في فتح مسالك جديدة وفق حاجيات المنطقة وعلى أساس من التكامل بين الجامعة والمؤسسات التابعة لها بالجهة ودعم الكفايات والمهارت والابتكار والبحث العلمي وتحسين ظروف الولوج إلى رحاب الجامعة ودعم التكوينات والشعب المتوفرة خاصة بالنواة الجامعية بالحسيمة التي تعد قطبا وطنيا في التكوين في عدة شعب  كالهندسة المدنية والتي ستنفتح مستقبلا في إطار التعاون والشراكة مع مختلف الفاعلين على باقي الشعب التي تستجيب لحاجيات المنطقة كالهندسة المعمارية والصيدلة والسياحة الجبلية والقروية والفلاحة الصناعية وتدبير المخاطر. السيد رئيس الجامعة أكد كذلك على أهمية  تعزيز ودعم النواة الجامعية من خلال عزم الجامعة على إحداث حرم جامعي بها يقدم تكوينات متنوعة ويضمن ولوج أفضل سواء إلى كلية العلوم أو التقنيات أو إلى المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ملتزما بإيجاد الحل لفتح شعبة تدبير السياحة التي لم توافق الوزارة على إحداثها بالمدرسة، ومثمنا  المكسب الذي تحقق لطلبة المنطقة والمتعلق بإجراء امتحانات الولوج إلى المدرسة بمقر النواة عوض الجامعة حيث أجريت هذه الامتحانات لأول مرة بأقسام المدرسة أوائل غشت الحالي.
الدكتور محمد بودرا رئيس مجلس الجهة وبمناسبة افتتاحه لهذا اللقاء الإعلامي الذي حضره إلى جانب رئيس الجامعة والوفد المرافق له، مجموعة من الفاعلين والأساتذة الجامعيين والمنتخبين والفعاليات المدنية والحقوقية والإعلامية بالمنطقة، أكد على ضرورة استحضار التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تحسين مردودية الجامعة المغربية ومشيرا إلى أن العرض الجامعي بالجهة تعزز بفضل النواة الجامعية بالحسيمة التي تحظى بالرعاية المولوية السامية وبعناية رئاسة جامعة وجدة، وإلى ضرورة التفكير في جعل الجامعة في خدمة الجهة في مجالات التنمية  والبحث العلمي والسياحة والفلاحة والصناعة الغذائية والموارد المائية، خصوصا أمام المؤهلات التي تقدمها منتزهاتها الوطنية وجغرافيتها الجبلية وتراثها الثقافي والتاريخي وخليج الحسيمة الذي حاز على عضوية نادي أجمل خلجان العالم الذي سيزيد من إشعاع وجاذبية المنطقة، ومضيفا أن مجلس الجهة، ووعيا منه بأهمية التحصيل العلمي الجامعي  في تكوين العنصر البشري ودعم الكفاءات والابتكار،  يسعى إلى دعم مبادرات الجامعة الهادفة إلى رفع مردودية التكوين وتنويع الشعب والمسالك و تعزيز التعاون والشراكة مع جامعة محمد الأول والمؤسسات التابعة لها بالجهة لتوسيع العرض الجامعي بالجهة وتسهيل الولوج أمام طلبة المنطقة إلى رحاب الجامعة بتعزيز بنيات وظروف الاستقبال مع دعوة كافة الفاعلين من مؤسسات عمومية وخاصة ومنتخبة وفعاليات مدنية للمساهمة في هذا التعاون. كما أوصى رئيس الجهة بإحداث لجنة مشتركة بين الجهة والجامعة من أجل متابعة وتفعيل الخلاصات والتوصيات التي ستنبثق عن اللقاء.
من جهة، كان هذا اللقاء مناسبة استعرض من خلالها كل من السيد صلاح الدين يوبي مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية و السيد حسن محامدي عميد بالنيابة لكلية العلوم والتقنيات مختلف التكوينات التي تقدمها المؤسستين لفائدة الطلبة وكذلك الشعب المتوفرة والتطورات المسجلة على مستوى عدد الطلبة الوافدين والأطر الجامعية والإدرية المشرفة وكذلك على مستوى الحصيلة والنتائج المحققة التي تنافس كبريات المدارس الوطنية واستعراض الشراكات القائمة مع المؤسسات الوطنية والدولية مع دعوة كافة الفاعلين إلى الانخراط في التعاون مع النواة الجامعية من أجل جعلها قطبا رائدا في البحث العلمي والهندسة المدنية والبيئية دون إغفال أهمية إيجاد الحلول لاستقرار الموارد البشرية بالجهة وتحفيزها.
الوفد الجامعي المكون بالإضافة لرئيس الجامعة من نوابه والكاتب العام للجامعة، عبر عن تفاعله الإيجابي مع مجموعة من الأفكار والتوصيات التي طرحت في النقاش من قبل أساتذة وفعاليات مدنية والتي جاءت مجمعة على ضرورة تقريب التعليم الجامعي من ساكنة الجهة وتحسين ظروف وشروط الولوج الجامعي بإحداث مؤسسات جامعية ذات الاستقطاب المفتوح لمواجهة الهدر الجامعي والعمل على خلق كليات جديدة بالنواة الجامعية وإحداث شعب جديدة ملائمة للمتطلبات المحلية وللقطاعات الواعدة بالجهة وتحسين الخدمات الاجتماعية لطلبة المنطقة وتمكينهم من المنحة الدراسية مع الإجماع على ضرورة إحداث جامعة بالحسيمة تشمل جميع التخصصات كباقي المدن المغربية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Laissez vos commentaires ci-dessous :